كيف يستطيع المكفوفين وضعاف البصر استخدام الكمبيوتر؟
يوجد في وقتنا الحاضر العديد من شركات الكمبيوتر تسوق برامج تمكن المكفوفين من استخدام الكمبيوتر القياسي، وتُدعى برامج الكمبيوتر هذه بقارئات الشاشة.
إن قارئ الشاشة بحد ذاته هو عبارة عن تطبيق لنوافذ الكمبيوتر القياسية إلّا أن مهمته هي العمل مع البرامج الأخرى الفعالة على الكمبيوتر وإخبار الكفيف بما هو على الشاشة، ولأن الكفيف لا يستطيع رؤية ما هو على الشاشة فإن قارئ الشاشة يمتلك مولف أو مركب للنطق مبني بشكل داخلي بالرغم من طريقة نُطقه المماثلة لنطق الرجل الآلي إلّا أنه ينطق المعلومات للمستخدم عبر السماعات المُلحقة بالكمبيوتر.
أمّا الأشخاص ذوي قدرات الرؤية المحدودة فإنهم يستخدمون نوع مخالف من قارئ الشاشة فهو يعمل على تكبير وتحسين الصورة الموجودة على الشاشة بشكل يُساعد على الرؤية، والبعض يستخدم كل من النطق والتكبير في النفس الوقت.
وسواء تم استخدام النطق أو التكبير فإن قارئ الشاشة هو عبارة عن تطبيق كمبيوتر يأتي على قرص مُدمج وهو سهل التنزيل على الكمبيوتر.
لذلك كيف على الكفيف معرفة ما هو على الشاشة بشكل فعلي؟
يحتفظ قارئ الشاشة بتعقب ما يقوم به الكمبيوتر ويقوم بنطق أو تكبير المعلومات الضرورية التي يحتاجها المستخدم ليتمكن من استخدام الكمبيوتر، إذا كنت شخص مبصر انظر إلى شاشة الكمبيوتر وبالطبع فإنك ترى الشاشة بالكامل ولكنك وبشكل فطري تركز على جزء من الشاشة وهو ذو العلاقة المباشرة بما تقوم به. ويقوم قارئ الشاشة بالشيء نفسه فهو لا يقرأ الشاشة بالكامل لأن ذلك يجعله ممل ولكنه يعمل على مراقبة الشاشة ويقوم بإخبار الكفيف بالمعلومات الأكثر أهمية عما يحدث حالياً.
الكفيف كلياً أي من ليس لديه أدنى درجات الرؤية لا يستطيع استخدام الفأرة. معظم مهام الكمبيوتر يمكن القيام بها باستخدام لوحة المفاتيح ومن خلال ذلك يتم عبور مختلف برامج الكمبيوتر. وهكذا يستطيع الكفيف كلياً تعلم كيفية الوصول إلى المهام المطلوبة عن طريق استخدام لوحة المفاتيح. ولكن في بعض الأحيان فإن قارئ الشاشة الجيد يستطيع أيضاً القيام بالمهام والوصول إليها عن طريق مجموعة مخصصة من مفاتيح اللوحة عندما لا يتم الوصول لتلك المهام إلا عن طريق الفأرة.
ولكن كيف يستطيع الكفيف استخدام لوحة المفاتيح؟
الكاتب الجيد لا يحتاج إلى رؤية أصابعه على لوحة المفاتيح؛ لذلك يستطيع المكفوفون التعلم على استخدام لوحة المفاتيح بسهولة. ولذلك فإن استخدام لوحة المفاتيح باللمس هي مهارة أساسية للمعظم. وكذلك فإن الثقة بلوحة المفاتيح ضروري أيضاً ولا يعني هذا ضرورة كون الكاتب سريع بالطباعة.
إذن هل يحتاج المكفوفون إلى تطبيقات كمبيوتر خاصة؟
هناك بعض تطبيقات الكمبيوتر المصممة خصيصاً للمكفوفين؛ وقد تم تصميمها لجعل استخدام الكمبيوتر سهل للشخص الكفيف بأكبر قدر ممكن، ولكنهم يستطيعون إنجاز ذلك بإبقاء التركيز على أكثر المهام ضرورة وأهمية كما في معالج النصوص المقيد وفي أخذ الملاحظات.
لذلك فإن معظم الكمفوفين يستخدمون تطبيقات الكمبيوتر اليومية كالويرد ومتصفح الإنترنت وأوتلوك وبالفعل فإنه يستطيع القيام بمعظم المهام التي يقوم بها المبصر.
ماذا يستطيع أن يفعل الكفيف أو الضعيف بصرياً باستخدام الكمبيوتر؟
يقوم الكفيف أو الضعيف بصرياً بأشياء شتى في حياته؛ لذلك ليس هناك حدود لمدى المهام التي نقوم بها على الكمبيوتر. قد يكون من المستحيل إدراجها جميعاً ولكن هنا قائمة بما نقوم به عند استخدام الكمبيوتر:
• تصفح الإنترنت.
• قراءة الجريدة من خلال الإنترنت.
• التسوق والقيام بأمور مالية عبر الإنترنت.
• الدردشة والاتصال الصوتي عبر الإنترنت.
• محطات الراديو والترفيه من خلال الإنترنت.
• البحث عن معلومات ما من خلال الإنترنت.
• استخدام البريد الإلكتروني.
• المُراسلة (تبادل الرسائل).
• ملاحظات شخصية وإبقاء التعقب للمعلومات الشخصية.
• كتابة المقالات ومهام أخرى أثناء الدراسة.
• كتابة تقارير (للوظائف أو أعمال اللجنة إلخ.)
• الحسابات الشخصية أو الخاصة بالأعمال (تطبيقات الأوراق المالية).
وهكذا فإن هناك العديد من الأشياء تستطيع القيام بها باستخدام الكمبيوتر وهي كما يبدو نفس الأشياء التي يستطيع الشخص المبصر القيام بها.
ما الفرق الذي يوجده هذا بالنسبة للشخص المبصر؟
فكر ببعض الأشياء التي تقوم بها بشكل يومي، أي منها تعتبره البديهي. لربما أنك تقوم بقراءة الجريدة أثناء تناول الفطور أو قهوة الصباح، ربما يكون كل ما تقوم به هو التجول في الأسواق، قد يكون ما تقوم به مجرد النظر في نوافذ المحال التجارية وقد يكون أيضاً القيام بشراء أشياء موجودة بالعروض. من وقت لآخر تقوم بتقليب صفحات كتاب لوصفات الطعام لتقوم بتحديد الغداء الجيد للضيوف. وبالطبع فإن معظمنا عليه أن يجلس ويدفع الفواتير المخيفة، والآن تخيل أنك لا تستطيع القيام بأي من هذا دون الاعتماد على شخص آخر.
والآن ومع خدمة تصفح الإنترنت وإمكانية استخدام العديد من المهام كالتسوق وإجراء المعاملات البنكية لا يزال شعور الخوف لدى الأشخاص موجود تجاه وسائل الاحتيال، وذلك لأن الواقع مختلف قليلاً بالنسبة للمكفوفين. فمثلاً إجراء المعاملات البنكية عن طريق خدمة FastNet الخاصة ببنك ASB من الممكن استخدامها وبسهولة من قبل المكفوفين بعد إجراء تدريب بسيط عليها. وهكذا فإننا نستطيع قراءة الإفادات البنكية الخاصة بنا وكذلك دفع الفواتير المترتبة علينا ومتابعة الأمور المالية دون مساعدة من آخرين. وهذا يعني استقلاليتنا بأموالنا الخاصة وتجنب التعرض للهجوم على النقد الذي قد يحدث نتيجة اعتمادنا على شخص آخر بشكل كلي.
أصبح هناك اهتمام أكبر لدى المكفوفين للتسوق عبر الإنترنت، معظم مواقع التسوق عبر الإنترنت يستخدمها الكفيف بسهولة حتى بدون وجود صور، وهذا يعطينا الفرصة لتصفح ما يراه المبصر تماماً.
وبالنسبة للمعلومات الهائلة كما في الصحف اليومية وخصوصاً المعلومات العامة فقد أصبحت جاهزة على الإنترنت وهذه المعلومات مُتاحة مباشرة للمكفوفين وعلى الحواسيب. وهكذا فإننا نقف لنحصل على الكثير من غيرنا وذلك بتعلم استخدام الكمبيوتر.
ما الذي لا يستطيع الكفيف عمله باستخدام الكمبيوتر؟
إن الكفيف الكُلي لا يستطيع القيام بأي شيء يرتبط مباشرةً بالرسم أو يشتمل على صور متحركة.
لأن قارئ الشاشة وبالأخص تلك التي تستخدم النطق لا تستطيع التعامل مع تطبيقات الرسم كالرسام، ولا تستطيع أيضاً التماشي مع تطبيقات الحركة كالألعاب.
ما هي تكنولوجيا الوصول؟
يُستخدم كل من مصطلح "تكنولوجيا الوصول" و "تكنولوجيا التكيف" لوصف عدد من الوسائل الخاصة التي تمنحنا الوصول ودخول عالم المبصرين. وحالياً تركز صناعة تكييف التكنولوجيات وبقوة على ولوج ودخول الكمبيوتر وذلك من خلال قارئ الشاشة وأدوات أخرى.
وفي هذا السياق لن نتوسع بالتفصيل لذكر أنواع تكنولوجيا التكيف المتاحة هذه الأيام. يكفي أن نقول بأن هناك العديد من الشركات حول العالم تقوم بإنتاج كَمْ واسع من أدوات تكنولوجيا التكيّف بالإضافة إلى قارئ الشاشة لأنها ضرورية ومطلوبة في موضع خاص. وتشمل هذه آلة النطق وآخذات الملاحظات المحمولة والمتنقلة عارضات البريل وطابعات البريل والمنظم الشخصي.
تدريب مُتخصص:
نعم هناك الكثير مما نستطيع القيام به نحن كمكفوفين؛ ولكن لنكن مدركين أن الطريقة التي نعمل بها على الكمبيوتر تختلف بعض الشيء عن الطريقة المثالية التي يستخدم المبصرين بها الكمبيوتر لذلك فإن المكفوفين يحتاجون إلى تدريب خاص أولي على الأقل.
أولاً وكما ذكرنا علينا الإبداع باستخدام لوحة المفاتيح. ومن ثم تعلم المهام الأساسية لنظام الويندوز بالرغم من كون هذا النظام حدسي بالنسبة للمبصرين؛ علينا فعلاً إدراك هذه المهام الأساسية قبل البدء بفهمها. وأيضاً نحتاج على تدريب خاص لبعض التطبيقات كمتصفح الإنترنت لأن طريقة تفاعلنا مع هذا التطبيق تختلف قليلاً عنها لدى الأشخاص المبصرين، لذلك فهو من غير السهل على المبصرين توضيح ما يحدث بطريقة يستطيع أن يدركها الكفيف. لذلك فإننا كمكفوفين نحتاج على تدريب خاص من قِبل أشخاص يستطيعون فهم تكنولوجيا التكيف وكيفية عملها لتقابل احتياجاتنا الخاصة.
ولكن هل يحتاج الكفيف دائماً إلى تدريب خاص؟
نحتاج إلى تدريب خاص لنستطيع البدء، ولكن لحظة إدراكنا لأساسيات الويندوز وتطبيقات الويندوز فإننا نستطيع العمل مع مدربينا الذين لا يعرفون تكنولوجيا التكيف
[center][img]
يوجد في وقتنا الحاضر العديد من شركات الكمبيوتر تسوق برامج تمكن المكفوفين من استخدام الكمبيوتر القياسي، وتُدعى برامج الكمبيوتر هذه بقارئات الشاشة.
إن قارئ الشاشة بحد ذاته هو عبارة عن تطبيق لنوافذ الكمبيوتر القياسية إلّا أن مهمته هي العمل مع البرامج الأخرى الفعالة على الكمبيوتر وإخبار الكفيف بما هو على الشاشة، ولأن الكفيف لا يستطيع رؤية ما هو على الشاشة فإن قارئ الشاشة يمتلك مولف أو مركب للنطق مبني بشكل داخلي بالرغم من طريقة نُطقه المماثلة لنطق الرجل الآلي إلّا أنه ينطق المعلومات للمستخدم عبر السماعات المُلحقة بالكمبيوتر.
أمّا الأشخاص ذوي قدرات الرؤية المحدودة فإنهم يستخدمون نوع مخالف من قارئ الشاشة فهو يعمل على تكبير وتحسين الصورة الموجودة على الشاشة بشكل يُساعد على الرؤية، والبعض يستخدم كل من النطق والتكبير في النفس الوقت.
وسواء تم استخدام النطق أو التكبير فإن قارئ الشاشة هو عبارة عن تطبيق كمبيوتر يأتي على قرص مُدمج وهو سهل التنزيل على الكمبيوتر.
لذلك كيف على الكفيف معرفة ما هو على الشاشة بشكل فعلي؟
يحتفظ قارئ الشاشة بتعقب ما يقوم به الكمبيوتر ويقوم بنطق أو تكبير المعلومات الضرورية التي يحتاجها المستخدم ليتمكن من استخدام الكمبيوتر، إذا كنت شخص مبصر انظر إلى شاشة الكمبيوتر وبالطبع فإنك ترى الشاشة بالكامل ولكنك وبشكل فطري تركز على جزء من الشاشة وهو ذو العلاقة المباشرة بما تقوم به. ويقوم قارئ الشاشة بالشيء نفسه فهو لا يقرأ الشاشة بالكامل لأن ذلك يجعله ممل ولكنه يعمل على مراقبة الشاشة ويقوم بإخبار الكفيف بالمعلومات الأكثر أهمية عما يحدث حالياً.
الكفيف كلياً أي من ليس لديه أدنى درجات الرؤية لا يستطيع استخدام الفأرة. معظم مهام الكمبيوتر يمكن القيام بها باستخدام لوحة المفاتيح ومن خلال ذلك يتم عبور مختلف برامج الكمبيوتر. وهكذا يستطيع الكفيف كلياً تعلم كيفية الوصول إلى المهام المطلوبة عن طريق استخدام لوحة المفاتيح. ولكن في بعض الأحيان فإن قارئ الشاشة الجيد يستطيع أيضاً القيام بالمهام والوصول إليها عن طريق مجموعة مخصصة من مفاتيح اللوحة عندما لا يتم الوصول لتلك المهام إلا عن طريق الفأرة.
ولكن كيف يستطيع الكفيف استخدام لوحة المفاتيح؟
الكاتب الجيد لا يحتاج إلى رؤية أصابعه على لوحة المفاتيح؛ لذلك يستطيع المكفوفون التعلم على استخدام لوحة المفاتيح بسهولة. ولذلك فإن استخدام لوحة المفاتيح باللمس هي مهارة أساسية للمعظم. وكذلك فإن الثقة بلوحة المفاتيح ضروري أيضاً ولا يعني هذا ضرورة كون الكاتب سريع بالطباعة.
إذن هل يحتاج المكفوفون إلى تطبيقات كمبيوتر خاصة؟
هناك بعض تطبيقات الكمبيوتر المصممة خصيصاً للمكفوفين؛ وقد تم تصميمها لجعل استخدام الكمبيوتر سهل للشخص الكفيف بأكبر قدر ممكن، ولكنهم يستطيعون إنجاز ذلك بإبقاء التركيز على أكثر المهام ضرورة وأهمية كما في معالج النصوص المقيد وفي أخذ الملاحظات.
لذلك فإن معظم الكمفوفين يستخدمون تطبيقات الكمبيوتر اليومية كالويرد ومتصفح الإنترنت وأوتلوك وبالفعل فإنه يستطيع القيام بمعظم المهام التي يقوم بها المبصر.
ماذا يستطيع أن يفعل الكفيف أو الضعيف بصرياً باستخدام الكمبيوتر؟
يقوم الكفيف أو الضعيف بصرياً بأشياء شتى في حياته؛ لذلك ليس هناك حدود لمدى المهام التي نقوم بها على الكمبيوتر. قد يكون من المستحيل إدراجها جميعاً ولكن هنا قائمة بما نقوم به عند استخدام الكمبيوتر:
• تصفح الإنترنت.
• قراءة الجريدة من خلال الإنترنت.
• التسوق والقيام بأمور مالية عبر الإنترنت.
• الدردشة والاتصال الصوتي عبر الإنترنت.
• محطات الراديو والترفيه من خلال الإنترنت.
• البحث عن معلومات ما من خلال الإنترنت.
• استخدام البريد الإلكتروني.
• المُراسلة (تبادل الرسائل).
• ملاحظات شخصية وإبقاء التعقب للمعلومات الشخصية.
• كتابة المقالات ومهام أخرى أثناء الدراسة.
• كتابة تقارير (للوظائف أو أعمال اللجنة إلخ.)
• الحسابات الشخصية أو الخاصة بالأعمال (تطبيقات الأوراق المالية).
وهكذا فإن هناك العديد من الأشياء تستطيع القيام بها باستخدام الكمبيوتر وهي كما يبدو نفس الأشياء التي يستطيع الشخص المبصر القيام بها.
ما الفرق الذي يوجده هذا بالنسبة للشخص المبصر؟
فكر ببعض الأشياء التي تقوم بها بشكل يومي، أي منها تعتبره البديهي. لربما أنك تقوم بقراءة الجريدة أثناء تناول الفطور أو قهوة الصباح، ربما يكون كل ما تقوم به هو التجول في الأسواق، قد يكون ما تقوم به مجرد النظر في نوافذ المحال التجارية وقد يكون أيضاً القيام بشراء أشياء موجودة بالعروض. من وقت لآخر تقوم بتقليب صفحات كتاب لوصفات الطعام لتقوم بتحديد الغداء الجيد للضيوف. وبالطبع فإن معظمنا عليه أن يجلس ويدفع الفواتير المخيفة، والآن تخيل أنك لا تستطيع القيام بأي من هذا دون الاعتماد على شخص آخر.
والآن ومع خدمة تصفح الإنترنت وإمكانية استخدام العديد من المهام كالتسوق وإجراء المعاملات البنكية لا يزال شعور الخوف لدى الأشخاص موجود تجاه وسائل الاحتيال، وذلك لأن الواقع مختلف قليلاً بالنسبة للمكفوفين. فمثلاً إجراء المعاملات البنكية عن طريق خدمة FastNet الخاصة ببنك ASB من الممكن استخدامها وبسهولة من قبل المكفوفين بعد إجراء تدريب بسيط عليها. وهكذا فإننا نستطيع قراءة الإفادات البنكية الخاصة بنا وكذلك دفع الفواتير المترتبة علينا ومتابعة الأمور المالية دون مساعدة من آخرين. وهذا يعني استقلاليتنا بأموالنا الخاصة وتجنب التعرض للهجوم على النقد الذي قد يحدث نتيجة اعتمادنا على شخص آخر بشكل كلي.
أصبح هناك اهتمام أكبر لدى المكفوفين للتسوق عبر الإنترنت، معظم مواقع التسوق عبر الإنترنت يستخدمها الكفيف بسهولة حتى بدون وجود صور، وهذا يعطينا الفرصة لتصفح ما يراه المبصر تماماً.
وبالنسبة للمعلومات الهائلة كما في الصحف اليومية وخصوصاً المعلومات العامة فقد أصبحت جاهزة على الإنترنت وهذه المعلومات مُتاحة مباشرة للمكفوفين وعلى الحواسيب. وهكذا فإننا نقف لنحصل على الكثير من غيرنا وذلك بتعلم استخدام الكمبيوتر.
ما الذي لا يستطيع الكفيف عمله باستخدام الكمبيوتر؟
إن الكفيف الكُلي لا يستطيع القيام بأي شيء يرتبط مباشرةً بالرسم أو يشتمل على صور متحركة.
لأن قارئ الشاشة وبالأخص تلك التي تستخدم النطق لا تستطيع التعامل مع تطبيقات الرسم كالرسام، ولا تستطيع أيضاً التماشي مع تطبيقات الحركة كالألعاب.
ما هي تكنولوجيا الوصول؟
يُستخدم كل من مصطلح "تكنولوجيا الوصول" و "تكنولوجيا التكيف" لوصف عدد من الوسائل الخاصة التي تمنحنا الوصول ودخول عالم المبصرين. وحالياً تركز صناعة تكييف التكنولوجيات وبقوة على ولوج ودخول الكمبيوتر وذلك من خلال قارئ الشاشة وأدوات أخرى.
وفي هذا السياق لن نتوسع بالتفصيل لذكر أنواع تكنولوجيا التكيف المتاحة هذه الأيام. يكفي أن نقول بأن هناك العديد من الشركات حول العالم تقوم بإنتاج كَمْ واسع من أدوات تكنولوجيا التكيّف بالإضافة إلى قارئ الشاشة لأنها ضرورية ومطلوبة في موضع خاص. وتشمل هذه آلة النطق وآخذات الملاحظات المحمولة والمتنقلة عارضات البريل وطابعات البريل والمنظم الشخصي.
تدريب مُتخصص:
نعم هناك الكثير مما نستطيع القيام به نحن كمكفوفين؛ ولكن لنكن مدركين أن الطريقة التي نعمل بها على الكمبيوتر تختلف بعض الشيء عن الطريقة المثالية التي يستخدم المبصرين بها الكمبيوتر لذلك فإن المكفوفين يحتاجون إلى تدريب خاص أولي على الأقل.
أولاً وكما ذكرنا علينا الإبداع باستخدام لوحة المفاتيح. ومن ثم تعلم المهام الأساسية لنظام الويندوز بالرغم من كون هذا النظام حدسي بالنسبة للمبصرين؛ علينا فعلاً إدراك هذه المهام الأساسية قبل البدء بفهمها. وأيضاً نحتاج على تدريب خاص لبعض التطبيقات كمتصفح الإنترنت لأن طريقة تفاعلنا مع هذا التطبيق تختلف قليلاً عنها لدى الأشخاص المبصرين، لذلك فهو من غير السهل على المبصرين توضيح ما يحدث بطريقة يستطيع أن يدركها الكفيف. لذلك فإننا كمكفوفين نحتاج على تدريب خاص من قِبل أشخاص يستطيعون فهم تكنولوجيا التكيف وكيفية عملها لتقابل احتياجاتنا الخاصة.
ولكن هل يحتاج الكفيف دائماً إلى تدريب خاص؟
نحتاج إلى تدريب خاص لنستطيع البدء، ولكن لحظة إدراكنا لأساسيات الويندوز وتطبيقات الويندوز فإننا نستطيع العمل مع مدربينا الذين لا يعرفون تكنولوجيا التكيف
[center][img]